التاريخ هو قصّة الماضي بأكمله يعالج الحالة الاجتماعية في العصور المُختلفة، وقد يُعالج الحالة الفنيّة البارزة في الحضارات السابقة مُعتمدًا على الآثار الماثلة في الوقت الحاضر، ولا يغفل المؤرخ عن دراسة الحالة الاقتصادية في العصور التاريخيّة وما قبل التاريخيّة، ويعمل المؤرخ على تقديم المقاربات التاريخيّة من خلال ربط أحداث وقعت في الماضي البعيد بأحداث تدور في العصر الحالي، وهناك الكثير من الأحداث في العصر الحالي يمكن ربطها بمجموعة قصص من التاريخ العربي، فعندما يتم دراسة تقسيم الوطن العربيّ تكون المقاربة التاريخيّة لهذا الحدث واضحة من خلال دراسة عصر ملوك الطوائف فهو يمثل تقسيم الأندلس إلى دويلات، وهذا ما حدث في الوطن العربيّ لأنه وبعد أن كان يُحكم كدولة واحدة قُسّم إلى العديد من الدول، الحديث حول المقاربات التاريخيّة يطول لذلك سيتم الحديث عن مجموعة قصص من التاريخ العربي فيما يأتي.
واولى القصص العربيه لدينا هي شجر الدر.
عصمة الدين جارية من جواري السلطان الصالح نجم الدين أيّوب سُلطان الدولة الأيوبيّة، دخلت في خدمة السُلطان، ولكن بفضل الذكاء والجمال كانت شجر الدر عصمة الدين، التي أصبحت زوجة السلطان الصالح نجم الدين أيّوب وسلطانة دولة المماليك التي صاغت قصّة من مجموعة قصص من التاريخ العربي، وبعد وفاة السُلطان فكرت شجر الدر بحنكة وذكاء ولم تُعلن وفاته حتى لا تضطرب الدولة خصوصًا أنهم كانوا في حرب مع الصليبين، وبقيت تكتب الأوامر للجند على أنها من السلطان حتى لا تضعف همتهم في الحرب مع الصليبين، وبهذه الأثناء أرسلت لتوران شاه ابن السلطان الصالح والذي كان يحكم في حصن كيفا حتى يأتي ويحكم البلاد، وقد جاء توران شاه ليحكم الدولة الأيوبية، ولكن توران شاه بعد أن استلم عرش الدولة الأيوبيّة استبد بهِ وكانت معاملته سيئة مع شجر الدر وكبار قادة المماليك. بعد أن اتضحت نيّة توران شاه في الحُكم وسياسته القائمة على مبدأ التشكيك وإهانة المماليك، بدأت شجر الدر تُدبر أمر التخلّص من توران شاه وقتله مع المماليك، وبالفعل تمّ قتل توران شاه آخر حُكّام الدولة الأيوبيّة، وبشجاعتها والجرأة التي تملكتها شجر الدر كانت السلطانة الأولى للمماليك وحكمت ما يقارب الثلاث أشهر، لكن لم يكتمل الأمر برفض قاطع للأمر من قبل الخليفة العباسي المستعصم، على الرغم من محاولة شجر الدر إضفاء الشرعية لحكمها وذلك بعد أن أضافت اسم المعتصم لاسمها وقالت أنها ملكة المُسلمين المستعصمية، وقد تنازلت شجر الدر في نهاية الأمر عن الحكم لكن بالرغم من ذلك بقيت تحكم بشكل غير مُعلن، وذلك لأنها تنازلت عن الحكم لعز الدين أيبك الذي اختارته من المماليك وتزوجته، وهذه قصّة من مجموعة قصص من التاريخ العربي، فيها إخبار عن مكانة ودور المرأة في التاريخ العربيّ الإسلاميّ
القصه الثانيه :واه معتصماه
هو الخليفة العباسيّ المعتصم بالله .احد الخلفاء العباسيين
في عام 223 هـ صرخت امرأة مُسلمة كانت أسيرة لدى البيزنطيين واه معتصماه،فوصل هذا الخبر الى مسامع الخليفه
وما كان من المعتصم القائد المسلم الحر الا ان حرك الجيوش لانقاذ هذه المرأة المسلمه من براثم الكفر اذ لا يجب
ان تكون هناك اسيره مسلمه في سجون الكفر ونحن من يجب ان نسمع هذا الكلام ولكن للاسف.
ومن فوره حرك الخليفه الجيش الى عموريه الواقعه في اسيا الوسطى وقد كانت تحت حكم الروم البيزنطيين
وهو على رأس ذلك الجيش وصل الى عموريه وحاصرها مدة 55 يوما واسفر هذا الحصار عن فتح عموريه
وقتل قائدها وانقاذ تلك المرأة التي تسببت صرختها في فتح مدينه من المدن المستعصيه .
وهذه احدى قصص التاريخ الاسلامي الذي نفخر به دائما وهذه هي الصرخه التي دمرت مدينه باسرها.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق